الملفونو بيير سمعان جرجي
استوكهولم ـ السويد
pierre.gergi@gmail.com
بيير جرجي، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المعلوماتيّة من جامعة حلب في عام 1994. هاجر مع عائلته إلى السويد في عام 2013، حيث يعمل حاليّاً في مجال تكنولوجيا المعلومات، كما يُدرّس هذا التخصّص في استوكهولم. إلى جانب مهنته، يُظهر اهتماماً بالشأن المسيحيّ والسريانيّ والخيريّ، حيث أسّس موقع قنشرين الإلكترونيّ في عام 2003، وهو أحد المؤسّسين لجمعيّة وردة المحبّة الخيريّة في عام 2008. كما أسّس شركة Lebario المتخصّصة في تقنيّات البرمجة في عام 2017، وأسّس أيضاً المدرسة السريانيّة Syriac School في عام 2020، وأيضاً قام في إعداد هذا الكتاب “من هجرة إلى هجرة” في عام 2024. بيير متزوّج من الحقوقيّة برلا توما، ولهما شابّان طالبان في قسم الهندسة: شمعون وجورجيو.
عدد صفحات المشاركة 40 صفحة (A4) .
في معارج الهجرة: شهادة إيمان ومسيرة عطاء
الهجرة من سوريا إلى دول العالم بعد أحداث الحرب العام 2011
تُعدّ هجرة السكّان نتيجة الظروف القاسية والحروب المدمّرة من أكبر التحدّيات التي تواجهها الشعوب. وما شهدته السنوات الأخيرة في تاريخ سوريا من تحوّلات جذريّة، وأهمّها الحرب التي بدأت في العام 2011، كان له تأثير كبير على حياة السكّان، وتسبّب في نزوح الكثير من الأفراد والجماعات.
مع تفاقم الأوضاع في سوريا، تأثّر معظم سكّانها، كما تأثّرت الأقلّيّات الدينيّة والعرقيّة على نحو خاص خلال هذه الفترة الصعبة. نُشير هنا إلى العديد من العائلات السريانيّة الرهاويّة الّتي اضطرّت إلى البحث عن مأوى خارج حدود البلاد، حيث أصبح عدد منها جزءاً من رحلة الهجرة إلى دول العالم، بحثاً عن حياة أفضل ومستقبل آمن.
كانت الأسباب وراء هذه الهجرة (المحدودة) للسريان الرهاويّين متنوّعة، شملت التهديدات الناتجة عن الحرب، وفقدان الفرص الاقتصاديّة، وانعدام الاستقرار. وقد أجبرت الكثيرين على ترك وطنهم والبحث عن حياة مغايرة في سائر دول العالم.
تحدّيات البحث عن حياة جديدة
بدأت رحلة الهجرة مع بداية العام 2011، وكانت غالباً مليئة بالتحدّيات والصعوبات، في أثناء الهجرة وما بعدها. تمثّل ذلك في التكيّف والاندماج مع بيئات جديدة وثقافات مختلفة، وفي صعوبة الحصول على الإقامة وأيضاً على فرص العمل، بالإضافة إلى غيرها من التحدّيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة.
استقرّ معظم المهاجرين في دول عدّة، بما في ذلك هولندا والسويد وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبّيّة. كما استقرّ عدد منهم في الولايات المتّحدة الأميركيّة وكندا وأستراليا، وفي دول عربيّة مثل لبنان والأردنّ ودول أُخرى. وحتّى تاريخ نشر هذا الكتاب، يُقدَّر عدد السريان الرهاويّين الّذين هاجروا من حيّ السريان في حلب منذ العام 2011 بـ 600 عائلة رهاويّة تقريباً1 . وهذا يمثّل نحو نصف العائلات السريانيّة الرهاويّة التي كانت في حلب قبل اندلاع الأزمة.
صحيح أنّ هذه الهجرة كانت محدودة وطوعيّة، ولكنّها، في تقديرنا، كانت مؤلمة أيضاً للعديد من العائلات، لأنّها أدّت إلى تشتّت أفراد العائلة الواحدة في دول مختلفة. إنّ الهجرة الّتي حدثت العام 1924 وهُجّر فيها أجدادنا من الرها إلى حلب كانت هجرة جماعيّة، وبرغم صعوباتها والآلام الّتي خلّفتها، إلاّ أنّ أفرادها اجتمعوا في بيئة جغرافيّة واحدة، لا كما حال الهجرة الحاليّة.
الحفاظ على الهويّة
إنّ السريان وغيرهم من المسيحيّين الّذين هاجروا من سوريا، وبالرغم من كلّ التحدّيات التي واجهوها في بلاد الاغتراب، حافظوا على هويّتهم الثقافيّة والدينيّة، وأدّوا دوراً مهمّاً في دعم وتعزيز الخدمة والقيم المسيحيّة من خلال دعم الخدمة في مدارس الأحد، وشجّعوا على التنمية الشخصيّة والاجتماعيّة للأفراد من خلال مشاركتهم وخدمتهم في الحركات الكشفيّة وسواها، كما ساهموا في بناء تجمّعات صغيرة على شكل لقاءات ومخيّمات، تعزّز التواصل والتفاهم بين أفراد المجتمع نفسه ومع مجتمعات مسيحيّة أُخرى.
لقاء أبناء حي السريان في السويد
لقاء أبناء حي السريان في هولندا
لقاء أبناء حي السريان في هولندا
لقاء أبناء حي السريان في كندا
لقاء أبناء حي السريان في الولايات المتحدة الامريكية
لقاء أبناء حي السريان في استراليا
رغم نجاحاتهم اللافتة وتفوّق أبنائهم في التحصيل العلميّ، لا يزال السريان الرهاويّون يواجهون تحدّيات مستقبليّة في الحفاظ على هويّتهم الثقافيّة واللغويّة، يُضاف إليها تحدّيات اقتصاديّة. وفوق هذا وذاك، يبقى الحلم بالعودة إلى سوريا جزءاً من طموحات عدد منهم. وممّا لا يقبل الشكّ أنّ هذا أمر يتطلّب استمرار الجهود الدوليّة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
دراسة استطلاعيّة
قمنا بإجراء دراسة استطلاعيّة حول وجود الشعب السريانيّ الرهاويّ في أنحاء العالم، والّتي جاءت ثمرة تعاون مشترك بيني وبين عدد من السيّدات والسادة الأعزّاء. وقد ساهمنا معاً في نجاح هذه المهمّة الشاقّة. حيث تولّى كلّ منّا تسجيل أسماء العائلات السريانيّة الرهاويّة في دولته لتقدير عددها. وشمل ذلك العائلات الّتي هاجرت من حيّ السريان خلال الـ 100 عام الماضية. أيضاً، نُشر بيان استطلاعيّ عبر الإنترنت يسمح للأفراد بتسجيل معلومات عائلاتهم، مع التأكيد على سرّيّة هذه المعلومات وعدم نشرها علناً، إلّا بموافقة الشخص المعنيّ أو ربّ الأسرة.
في النهاية نقوم بنشر أسماء العائلات الّتي وافقت على نشر بياناتها في كتاب “من هجرة إلى هجرة”. نودّ التنويه أيضاً إلى أنّ البيانات المقدّمة هي نتائج استطلاعيّة أوّليّة، ونأمل أن تُسهم إحدى لجان طائفتنا في حلب في المستقبل بتبنّي مشروع مسح شامل لغاية إعداد دراسة إحصائيّة عن توزّع شعبنا السريانيّ الرّهاويّ حول العالم.
فيما يلي العدد التقريبي للعائلات السريانية الرهاوية المتواجدة في مختلف دول العالم: سوريا (600 عائلة)، السويد (200 عائلة)، ألمانية (70 عائلة)، فرنسا (30 عائلة) هولندا (60 عائلة)، كندا ( ؟ عائلة)، أميركا (200 عائلة)، استراليا (50 عائلة)، بلجيكا (40 عائلة)، مختلف دول العالم (200 عائلة). هذه الارقام هي تقريبية وغير دقيقة تماماً. لمزيد من المعلومات أو للاستفسار: يرجى التواصل معنا
هذا وقد أدرجنا مسرد جداول الأسماء في نهاية النص.
الملفان أبروهوم نورو
الملفونو أبروهوم نورو أثناء تدريسه للّغة السريانية
ـ ولد الملفونو أبروهوم نورو العام 1923 في مدينة الرها (أورفا) الواقعة اليوم في تركيّا. وفي العام 1924 هاجر سريان الرها قسراً إلى حلب، وسكنوا في منطقة سُمّيت بحيّ السريان، كما هاجر قسم آخر منهم بعد ذلك إلى بيروت.
– العام 1929 دخل مدرسة السريان الأرثوذكس في حيّ السريان، ودرس المرحلة الإعداديّة والثانويّة في معهد شامبانياه للإخوة المريميين في حلب، وحصل على الشهادة الثانويّة العام 1944.
– في المرحلتين الأخيرتين تعلّم السريانيّة والإنكليزيّة والفرنسيّة، وتعلّم الطقوس الكنسيّة، وتشبّع بالمبادئ المسيحيّة السمحة وروح التضحية والتفاني والعمل المُتقن. ومن الملافنة الّذين تعلّم عن يدهم في هاتين المرحلتين، وأثّروا في شخصيّته: المعلّم إسحق طاشجي جامرلي والقسّ يوسف كوكو الرهاويّين والملفونو يوحانون قاشيشو والملفونو شكري طرقجي.
– العام 1946 حصل على منحة من الملحق الثقافيّ للسفارة الفرنسيّة، ودخل كلّيّة الحقوق اليسوعيّة بجامعة مار يوسف في بيروت، وقبل السنة النهائيّة اضطرّ إلى إيقاف دراسته بسبب المرض.
– العام 1950 تابع دراسة اللغة السريانيّة وآدابها بجهده الخاصّ واتّصالاته العديدة مع علماء اللغة من أمثال الراهب (المطران) يوحنّا دولباني والملفونو يوحانون سلمان والملفونو عبدالمسيح قره باشي والملفونو دنحو غطّاس والراهب (المطران) فولوس بهنام والعلّامة فولوس بيداري والمطران اسطيفان بللو. وممّا أثّر في تطوّره العلميّ دراساته وأبحاثه واشتراكه في عشرات المؤتمرات عن الآداب السريانيّة، واتّصالاته مع الباحثين والمستشرقين عاشقي اللغة السريانيّة أمثال الأب الدكتور يوسف حبّي وجول لوروا وأندريه دي هللو وسيبستيان بول بروك.
بعد العام 1964 سكن في بيروت مع أهله، وهناك كان يتردّد على المكتبات العامّة والمعاهد والجامعات الّتي تُعلّم اللغة السريانيّة، وذلك حتّى العام 1982 حيث عاد إلى حلب مع أسرته.
مؤلّفاته:
ـ دراسة عن مار أفرام السرياني باللغة السريانيّة العام 1946.
ـ الأسطرنجيليّة المستقلّة (بالسريانيّة والعربيّة) مع الملفونو عبد الكريم شاهان. طُبع في بيروت العام 1967.
ـ كتاب جولتي في أبرشيّات الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في سوريا ولبنان (بالعربيّة والسريانيّة والإنكليزيّة. طُبع العام 1967.
ـ أفرام في المصادر العربيّة والسريانيّة حتّى العام 1973.
ـ مشروع تثبيت المصطلحات السريانيّة المستحدثة في مختلف الميادين حوالي (700) كلمة.
ـ مساهمة في إغناء ملحق لـقاموس (منّــا) تتضمّن 2100 كلمة ومصطلح جديد.
ـ سولوقو: وهو كتاب تعليميّ لمبادئ اللغة السريانيّة بطريقة سمعيّة بصريّة. طُبع في هولندا العام 1989.
ـ تاولدوثو: أي المصطلحات السريانيّة المستحدثة مبادئ ومقاييس وأمثلة طُبع العام 1997.
ـ سولوقو الترجمان: أي ترجمة كلمات ومصطلحات الكتاب التعليميّ المذكور إلى اللغات العربيّة والفرنسيّة والإنكليزيّة مع تصريفات أساسيّة.
ـ مقالات وقصائد ومحاضرات عدّة.
ـ مسوّدات مخطوطة فيها دراسة عامّة عن أوضاع أبرشيّاتنا (اجتماعيّاً وثقافيّاً وعمرانيّاً).
ـ تعليم اللغة: درّس اللغة السريانيّة في بعض المعاهد مثل المعهد والميتم السريانيّ في بيروت (1946 – 1948)، وفي مدرستنا في بيروت (1970 – 1971)، وفي معهد الكسليك لبنان (1967 – 1968). وأيضاً تعليم اللغة للطلّاب السريان الثانويّين في حلب (1950 – 1954).
ـ إقامة دورات تعليميّة: منذ العام 1943 دأب على إقامة دورات تعليميّة للّغة السريانيّة أكثرها مسائيّة، بلغت حوالي / 45 / دورة، أغلبيّتها في حلب وبيروت والقامشلي ودير مار كبرئيل.
ـ مراسلاتـه: لديه سجلّ زاخر من الوثائق والرسائل الهامّة، منها اللغويّة والثقافيّة والتاريخيّة، مثل رسائل المطران يوحنّا دولباني والكاتب الشاعر الألمعيّ دنحو غطّاس مقدسي إلياس والمستشرق البارز سبستيان بروك.
ـ مكتبة أبروهوم نورو لخدمة التراث السريانيّ، وهي تحوي قرابة 4000 كتاب عن شتّى موضوعات اللغة السريانيّة وآدابها وعلومها وفنونها وتاريخها باللغات السريانيّة والعربيّة والفرنسيّة والإنكليزيّة والألمانيّة والتركيّة. تمّ التبرّع بهذه المكتبة وضمّها إلى مكتبة مرعيث مار جرجس بحيّ السريان ـ حلب.
(إنتاج فضائية Suboro)
رحيل الملفونو أبروهوم نورو
تُوفّي المفكّر والباحث السريانيّ البارز، الملفونو أبروهوم نورو في 6 كانون الثاني 2009 في حلب، حيّ السريان، تاركاً وراءه إرثاً ثقافيّاً ولغويّاً عظيماً. وقد أحيا نيافة المطران يوحنّا إبراهيم، مطران حلب للسريان الأرثوذكس، وبمعاونة الإكليروس المقدّس وحضور جمع غفير من المعزّين، صلاة الجنّاز على جثمانه الطاهر في كنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس بحيّ السريان.
تميّز الجنّاز بمشاركة واسعة، بما في ذلك قادة الكشّافة وأعضاء المجلس الملّي، وممثلو المؤسّسات واللجان العاملة، فضلاً عن عائلته المكلومة. تُليت جميع الصلوات باللغة السريانيّة، تلبية لوصيّة الفقيد، وتخلّلت الصلوات كلمة تأبينيّة بليغة من نيافة المطران يوحنّا إبراهيم، أشاد خلالها بمسيرة الراحل العطرة وإسهاماته القيّمة في تعليم اللغة السريانيّة ونشر تراث الكنيسة. كما أبرز علاقة الفقيد الوثيقة بالمستشرقين العالميّين وتفانيه في تعليم اللغة السريانيّة لمئات الطلّاب في حلب وبيروت وغيرهما. وكان الختام بترتيلة “فوش بشلومو”، أي “امضِ بسلام”، قبل أن تتلقّى العائلة التعازي، ويُدفن الفقيد في مدافن الطائفة، مودّعاً بحزن عميق.
ترك الملفونو أبروهوم نورو وراءه إرثاً لا يُقدّر بثمن، لا لأهالي حيّ السريان في حلب الّذين خسروا برحيله أحد أعمدتهم الثقافية وحسب، بل للمجتمع السريانيّ على الصعيد العالميّ. كانت حياته مثالاً يُحتذى به في العطاء والتفاني للّغة والثقافة الّتي أحبّ. عُرف بجهوده المتواصلة في تعليم اللغة السريانيّة، مضحّياً بالكثير من وقته وموارده لضمان أن تعيش هذه اللغة، وتزدهر من خلال الأجيال القادمة.
لقد كانت مساهماته في الدورات السريانيّة في حلب وبيروت ومناطق أُخرى، جسوراً بناها بين الماضي العريق والحاضر، مكّنت الشباب من فهم جذورهم وتقدير تراثهم الغنيّ. ومن خلال علاقاته مع كبار المستشرقين، نجح في وضع الثقافة السريانيّة على خارطة الاهتمام العالميّ، مشدّداً على أهمّيّتها وغناها.
تظلّ أعمال الملفونو أبروهوم نورو حيّة بيننا، مصدر إلهام للأجيال القادمة للسير على نهجه في الحفاظ على التراث السريانيّ ونشره. وبينما نستحضر وداعه بالدموع، نحتفي بالإرث العظيم الّذي تركه، مؤمنين بأنّ روحه ستستمرّ في إنارة دروب الباحثين والمحبّين للثقافة السريانيّة في كلّ مكان. وإنّنا نجد العزاء في التأكيد على أنّ الملفونو أبروهوم نورو لن يُنسى. إنّ إسهاماته في الحفاظ على اللغة والثقافة السريانيّة ستبقى خالدة، شاهدة على حياة قضاها في خدمة مجتمعه وتراثه، تاركاً وراءه ميراثاً يتجاوز الزمن، محفوراً في قلوب وعقول كلّ مَن عرفه وتأثّر بعمله.
تكريم الملفونو أبروهوم نورو من قبل اللّجنة الخيريّة لمرعيث مار جرجس في حيّ السّريان
صورة أخرى من هذا التكريم
الموسيقار نوري إسكندر والـ بيث كازو
الموسيقار نوري اسكندر
البيث كازو (ܒܝܬ݂ ܓܙܐ)، ويعني حرفيّاً “بيت الكنز”، هي مجموعة كتب في التراث المسيحيّ السريانيّ، تحتوي على ألحان وتراتيل من الموسيقا الكنسيّة السريانيّة، وتُستعمل في الطقوس الدينيّة في الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة بشكل خاصّ. تتميّز ألحان البيث كازو بجمالها وروعتها، وهي تعكس روحانيّة الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة. وتُعدّ هذه الألحان جزءاً مهمّاً من التراث الثقافيّ السريانيّ.
تمّ توثيق هذه الألحان الكنسيّة، بتسجيل مئات من الترانيم المتنوّعة، وذلك بصوت البطريرك مار يعقوب الثالث (1912-1980)، خلال زيارته للولايات المتّحدة الأمريكيّة في عام 1960. وقد قام الملفونو نوري اسكندر بإبداع عمل قياسيّ لاحق، حيث قام بتوثيق جميع أجزاء البيث كازو وتنويطها. وبدعم من المطران يوحنّا إبراهيم مطران حلب وتوابعها آنذاك، طُبع كتابان يحملان في طيّاتهما الترانيم الكنسيّة مع التدوين الموسيقيّ، وفقاً لتقاليد طور عابدين (1992) وألحانها، وأيضاً وفقاً للألحان الرهاويّة (2003).
البيث كازو بالنوطة
نوري إسكندر؛ محطّات رئيسيّة
ولد الموسيقار نوري اسكندر في مدينة دير الزور عام 1938، من عائلة تنتمي بأصولها إلى مدينة الرها العريقة (حاليّاً، مدينة أورفا بتركيّا).
انتقل إلى حلب، وبدأ هناك الموسيقا، عازفاً على الترومبيت في الكشّاف السريانيّ، ثمّ مع آلة الكمان على يد الموسيقار الروسيّ ميشيل بوزيرنكو. ثمّ حصل على منحة لدراسة الموسيقا في معهد كونسرفتوار القاهرة في مصر، ونال منه عام 1964، درجة البكالوريوس في التربية الموسيقيّة.
عاد إلى حلب، ودرّس الموسيقا في ثانويّاتها. كما أسّس أوّل جوقة كوراليّة تابعة لكنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس، الجوقة التي بدأ معها تجاربه في تعدّد الأصوات الهارمونيّة. ومع التعليم، لم ينقطع نوري اسكندر عن التعلّم، حيث واصل العزف على العود، وأتقن أساسيّات البيانو، وبدأ منذ عام 1970 في دراسة الموسيقا الإسلاميّة، والمواظبة على حضور أهمّ مناسباتها الدينيّة.
عام 1971، أرّخ لانطلاقة اسكندر في تأليف الأغنية الشعبيّة السريانيّة، حيث أبدع فيها اسكندر أكثر من 40 أغنية رائعة. بدأها مع أغنية لـ “جان بربر”: (حبيبي هات حاية Habibi hat haye)، وأيضاً مع فرقة يلدا، وتوجّها مع فرقة “شاميرام” الفرقة الشعبيّة السريانيّة التي أسّسها في ذات الفترة، وقدّم معها ثلاثة عروض هامّة على مسرح اليونسكو في بيروت، كان لها أثر وصدى عظيمان.
في نهاية السبعينات، بدأ اسكندر تجربته كمؤلّف للموسيقا التصويريّة، التجربة التي يقول عنها، أنّها ساعدته على فهم الدراما الموسيقيّة والدخول في أعماقها.
وبدءاً من عام 1978، عمل وفي مراحل متنوّعة، مع مختلف المخرجين السوريّين، في التأليف لموسيقا المسلسلات، والبرامج، والأفلام الروائيّة الطويلة. أشهرها: باب الحديد، ناس من ورق، علاقات عامّة، القاعة الخامسة، حرّاس الصمت، مار مارون وأعمدة النور.
شهدت الثمانينات العمل على أهمّ التجارب الإبداعيّة لنوري إسكندر. تجارب أوركستراليّة بدأها بكونشرتو العود، ألحقه برفيقه كونشرتو التشيلو. هذان العملان الثوريّان شهدا تغييرات كثيرة، قبل أن يستقرّ على النسخة الأخيرة، ويتمّ تقديمهما لأوّل مرّة عام 1995.
العمل الهامّ الآخر الذي أُلّف في الوقت نفسه، كان الثلاثيّ الوتريّ. المقطوعة التي كتبها اسكندر لثلاث آلات وترية 2 كمان، وتشيلو، وتتألّف من ثلاث حركات؛ الحركة الأولى: صبا سي. الثانية: من وحي الشمال. أمّا الحركة الثالثة فهي بعنوان: من وحي الصبا. قدّم الثلاثيّ لأوّل مرّة عام 1989، وعُزفت مرّات عدّة، كان أهمّها عام 1994، في مهرجان الموسيقا الأفرو آسيويّة في بازل- سويسرا.
في عام 1995، تولّى اسكندر منصب عميد المعهد العربيّ في حلب، وشغله حتّى عام 2003. وفي تلك الفترة، أسّس كورالاً جديداً أسماه “قوقوية2“، قدّم معه جولات هامّة في كلّ من باريس وجنيف وبروكسل ومدريد وبرلين. وقد عُني بتقديم ألحان الطقس السريانيّ العظيم. الألحان التي كرّس نوري اسكندر جلّ حياته لها، وبدأ منذ التسعينات في تدوينها، وأرشفتها، وحفظها من الضياع. ليثمر هذا الجهد عن مجلّدين ضخمين، حملا اسم “البيث كازو” تضمّن كلّ واحد منهما أكثر من 900 لحن، تنتمي في معظمها إلى الفترة ما بين القرنين الرابع والثامن الميلاديّين.
في عام 2000، قام اثنان من المخرجين السينمائيّين من هولندا (يوهانس سيمون وبول كوك) بزيارة مدينة حلب، للتعرّف على الموسيقا التقليديّة في سوريا. طلبوا في أثنائها من اسكندر تأليف موسيقا لمشروع يعتمد على التراجيديا اليونانيّة القديمة: “عابدات باخوس” المسرحيّة التي كتب نصّها يوربيديس، خلال سنواته الأخيرة في مقدونيا، وذلك حوالي 400 قبل الميلاد. وتدور التراجيديا حول باخوس (ديونيسيوس) إله الخصوبة والخمرة، وملهم الحرّيّة والسعادة عند اليونانيين القدماء. العرض الذي قُدّم عام 2002 من قبل شركة المسرح الهولنديّة، Z. T.Hollandia، ودار عواصم أوروبا، أدّى ذلك ممثلون هولنديون بالفلمنكيّة والألمانيّة، في حين غنّت بالعربيّة الجوقة المؤلّفة من اثني عشر مغنّياً، موزّعين بالتساوي بين أصوات الذكور والإناث، برفقة مجموعة من خمس آلات: ناي، قانون، بزق، إيقاع، وتشيلو. لقد لاقى العمل استحساناً كبيراً لدى الأوروبّيّين الذين سُحروا بهذه الأجواء البديعة.
بعد عابدات باخوس، قدّم اسكندر مقطوعات موسيقيّة مؤلّفة للكورال، بما في ذلك “خطّامة” في عام 2005، والمستوحاة من قصيدة كتبها الشاعر حسين حمزة.
وشهد عام 2008، ذروة نجاح اسكندر وشهرته، حين قُدّمت أعماله الهامّة في عرضين كبيرين في دار الأوبرا السوريّة، ضمن فعاليّات دمشق عاصمة الثقافة العربيّة. الحفلان اللذان حملا توقيع الفرقة السيمفونيّة الوطنيّة السوريّة بقيادة ميساك باغبودريان، تضمّن برنامجهما كلّ من كونشرتو العود والتشيلو، الآهات، والعمل الملحميّ “يا واهب الحبّ: مدخل إلى الصوفيّة”.
حوار المحبة وكونشرتو العود وكونشرتو التشيلو (غلاف القرص الليزري)
ورحل عنّا
في فجر يوم عيد الميلاد، استيقظ محبّو الفنّ والموسيقا على نبأ مفاجئ حزين. فقد أُسدل الستار على حياة الموسيقار الملفونو نوري إسكندر في مدينة أوربرو السويديّة، يوم الاثنين الموافق 25 ديسمبر 2023، بعد رحلة حياة حافلة بالإنجازات استمرّت لسنوات عديدة. وقد نعته العديد من وسائل الإعلام والكنائس المسيحيّة عامّة والسريانيّة خاصّة، وأيضاً المنظّمات والهيئات الثقافيّة، كما نعاه الموسيقيّون والفنّانون السوريّون والعالميّون، وعبّروا جميعاً عن حزنهم الشديد لرحيل هذه الشخصيّة الفنّيّة البارزة.
الصورة مقتبسة من صفحات وسائل التواصل الاجتماعي
نعم، لقد رحل الملفونو نوري إسكندر عن عالمنا الفاني، لكنّه خلّف وراءه تراثاً فنّيّاً عظيماً وخالداً، تراثاً سيبقى ينبض بالحياة في قلوب وأرواح الأجيال الحاليّة والقادمة.
شاهد:
• كونسرتو التشيلو مع أوتار حجرة حلب
• كونسيرتو عود بأوتار الحجرة الحلبية
موقع قنشرين الإلكتروني
مقدّمة
نظراً إلى دور موقع قنشرين الإلكترونيّ التوثيقيّ الهامّ في تاريخ الشعب السريانيّ خاصّة والمسيحيّ عامّة لأكثر من عشرين عاماً، كما في تعزيز التواصل بين المغتربين والمقيمين، ونشر الثقافتين السريانيّة والمسيحيّة وتوثيق تاريخهما، فقد ارتأيت أن يكون “قنشرين” أحد فصول كتاب “من هجرة إلى هجرة”.
التأسيس
تأسّس موقع قنشرين في صيف عام 2003 عن يد بيير جرجي، بهدف الاهتمام بنشر التراث السريانيّ والمسيحيّ وثقافتهما. بدايات الموقع شهدت توجيه جهوده نحو أبناء السريان المغتربين، وسيلةً حيويّةً للتواصل معهم في ظلّ غياب الوسائل الأُخرى. تطوّر الموقع بمرور الوقت وتوسّعت أقسامه وتنوّعت خدماته، وكذلك نمت قاعدة العاملين فيه، وبات يغطّي أحدث الأخبار العالميّة والمسيحيّة والمحلّيّة باللغتين العربيّة والإنجليزيّة، وبفضل هذا التوسّع وصل إلى آلاف المتابعين عبر الإنترنت.
صورة من الأرشيف لجزء من الصفحة الرئيسية لموقع قنشرين. تعود لعام 2011.
أهداف الموقع
من بين أهمّ أهداف الموقع جمع الكنوز الثقافيّة السريانيّة والمسيحيّة ونشرها، وتوفير الموضوعات والخدمات ذات الفائدة العالية الّتي تهمّ الزائد، إضافة إلى تعزيز التواصل بين المقيمين والمغتربين. يتمتّع الموقع بسياسة واضحة في عمليّات النشر، حيث يتمّ اختيار المراجع بعناية لضمان أقصى درجات الاستفادة، كما يقوم بمراجعة المشاركات المطروحة، كما يتعاون مع العديد من الطوائف المسيحيّة لنشر آخر أخبارها ورسائل الآحاد التابعة لها.
نيافة المطران يوحنّا إبراهيم يُشيد بموقع قنشرين بعد أقلّ من عام على إطلاقه.
قنّشرين في ريادة المواقع السوريّة والمسيحيّة العربيّة
بعد ثلاثة أعوام من انطلاقة الموقع، وتحديداً في بدايات عام 2007، تجاوز الموقع العديد من التحدّيات، وأصبح أحد أوائل المواقع السوريّة، كما أصبح رائداً بين المواقع المسيحيّة على مستوى العالم العربيّ، فقد تجاوز عدد زوّاره اليوميّ الـ 25 ألف زائر يوميّاً. ويُعزى هذا النجاح إلى تنوّع خدمات الموقع، وإلى جهود فريق العمل المؤلّف من أكثر من 20 شخصاً، يعملون كمشرفين ومراسلين، ويسهمون جميعهم بجهودهم ونشاطهم في إنجاح الموقع ورسالته.
في عام 2008 تعرّض اسم الموقع www.kenshrin.com إلى السرقة، وللأسف لم نتمكّن من استرداده، حينها توقّف الموقع لمدّة شهر كامل، إلى حين تدارك الأمر، وإطلاقه مجدداً تحت الاسم البديل www.qenshrin.com.
قبل عام 2011، كان الموقع يُقدّم مجموعة كبيرة من الخدمات ويهتمّ بالأرشفة المسيحيّة، فعلى صعيد الأخبار كانت هناك تصنيفات كثيرة، كالأخبار المسيحيّة والسريانيّة والمحلّيّة والثقافيّة والعلميّة والاجتماعيّة وغيرها، وعلى صعيد الأرشفة أطلق الموقع موسوعة الكنائس والأديرة التي غطّت ستّ دول عربيّة، وكذلك موسوعة الآباء والقدّيسين.
من أهمّ خدمات موقع قنشرين قبل عام 2013:
• إذاعة قنشرين للترانيم.
• قواميس سريانيّة إلكترونيّة.
• مكتبة مسيحيّة إلكترونيّة.
• خدمة “صلّوا لأجلهم” خدمة الصلاة لراحة نفوس الراقدين.
• خدمة “كلّمني” للمحاضرات الدينيّة والثقافيّة عبر الإنترنت.
• خدمة (لايف) للنقل المباشر للفعاليّات المسيحيّة.
• دليل السريان الرهاويّين.
• منتديات للحوار، وتضمّ أكثر من 20 منتدى وعشرات المشرفين.
• غرف للدردشة الكتابيّة.
• خدمة “طبيبك مع قنشرين” للاستشارات الطبّيّة المجّانيّة.
• خدمة إشهار للفعاليّات الاقتصاديّة والتجاريّة.
• خدمة تواصل للرسائل القصيرة.
• خدمة إرسال الهدايا إلى سوريا.
تلك الخدمات تعكس التنوّع والشموليّة الّتي كان يقدّمها الموقع لمختلف فئات الزوّار.
قنشرين في الإذاعات السورية :
إحدى المجلاّت المسيحيّة، تنشر خبر خدمة “صلّوا لأجلهم”
مع بداية الأزمة في سوريا وانقطاع الإنترنت في عام 2012، جُمِّد العمل في موقع قنشرين حتّى عام 2015. من السويد، بُدأ بإعادة العمل في موقع قنشرين ولكن بخطى مختلفة. بدايةً تمّ تحديث برمجة الموقع، بحيث تواكب التطوّرات الّتي لحقت بعالم المواقع الإلكترونية، ولتكون متوافقة مع أجهزة الهواتف الخلويّة والأجهزة اللوحيّة. تمّ أيضاً تقليص الخدمات بشكل كبير، مع التركيز الأساسيّ على الخدمات المسيحيّة والسريانيّة والأرشفة. ومع بداية عام 2020 بدأ موقع قنشرين يستعيد عافيته، ويستعيد أيضاً زائريه.
الآن، يعتزّ موقع قنشرين بوجود خدمات مسيحية جديدة في أقسامه، كمكتبة قنشرين المسيحيّة المجّانيّة التي أُطْلِقَت عام 2022، والتي تحتوي على آلاف الكتب الإلكترونيّة، وهي منصّة موثوقة ومريحة لتحميل الكتب أو قراءتها أون لاين. تُعدّ المكتبة اليوم إحدى أكبر وأهمّ المكتبات المسيحيّة على الإطلاق، لما تتّصف بميزات هامّة بكونها مكتبة مسيحيّة شاملة وغنيّة بالكتب، وسريعة الأداء، وسهلة الاستخدام ودقيقة في نتائج بحثها، ومريحة جدّاً في أسلوب سردها للكتب والعديد من الميزات الّتي تتّصف بها هذه المكتبة.
وما إن أطلقنا مكتبة قنشرين المسيحيّة، حتّى تلقّينا العديد من رسائل التهنئة وتعليقات الثناء من جهات روحيّة ورسميّة وإعلاميّة وشخصيّات فاعلة وزوّار المكتبة، ويسرّنا أن ننشر كتّاب التهنئة الّذي تسلّمناه من نيافة المطران يوسف بالي الجزيل الاحترام، بتكليف من صاحب القداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس الكلّيّ الطوبى.
كما يسرّنا أن ننشر كتاب التهنئة الّذي وردنا من نيافة المطران مار بطرس قسّيس الجزيل الاحترام، مطران أبرشيّة حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس.
كتاب تهنئة من نيافة المطران بطرس قسّيس مطران أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس
في زمن تحوّلات تكنولوجيا المعلومات، تُجسّد تحديثات الموقع وتوسيع نطاق الخدمات الرقميّة رؤية استباقيّة، ما يجعل موقع قنشرين مواكباً لتطوّرات العصر ومتاحاً لشرائح أوسع من الجمهور. ونعمل حاليّاً على العديد من الأعمال منها المكتبة الصوتيّة الّتي ستحوي آلاف العظات والتأمّلات والمحاضرات والكتب الصوتيّة، بالإضافة إلى أعمال أُخرى في الأرشفة النصية السريانيّة والمسيحيّة الهامّة ضمن تصنيفات متنوّعة.
في ختام ما اختصرناه حول موقع قنشرين الإلكتروني، نتمنّى أن تظلّ مساهمات الموقع متّسمة بالنجاح والتقدّم، وأن يستمرّ في خدمته على نحو مستدام. إنّ هذا الجهد الجماعيّ يعكس الالتزام القويّ بالحفاظ على الهويّة والتراث، كما يتيح للزوّار الوصول إلى معلومات ثريّة ومتنوّعة، ما يعزّز المعرفة في الحقلين المسيحيّ والسريانيّ.
وإذ نرغب في توجيه خالص الشكر والامتنان للفريق الّذي عمل ولا يزال يعمل في موقع قنشرين، ونعبّر عن امتناننا وتقديرنا لجهود أعضاء هذا الفريق الرائع المستمرّة والمخلصة، وأخصّ بالذكر السيّدة ريتّا حجّار مشرفة المكتبة المسيحية، ونسأل اللّه أن يبارك في كلّ خطوة تسعى إلى نشر التراث الثقافيّ والروحيّ. إنّ هذا العطاء يعكس التفاعل الإيجابيّ في أسمى صوره تجاه الغنى الروحيّ والثقافيّ لأبنائنا السريان وللمسيحيّين بعامّة.
معاً نستمرّ في بناء مساهماتنا وتعزيزها، ومعاً نتطلّع إلى مستقبل يحمل في طيّاته المزيد من النجاحات والتقدّم. وأملنا أن يظلّ موقع قنشرين منارةً إعلاميّة تضيء دروب الساعين في الدين والدنيا. نسأله تعالى أن يوفّقنا جميعاً في ما عزمنا عليه.
لزيارة الموقع www.qenshrin.com
جمعيّة وردة المحبّة الخيريّة
جمعيّة وردة المحبّة الخيريّة جمعيّة غير ربحيّة، تهدف إلى تقديم المساعدات للمحتاجين، وتركّز جهودها على دعم أبناء حيّ السريان في مدينة حلب. تعتمد الجمعيّة على جهود متطوّعين مخلصين ومتحمّسين، يعملون بتناغم لتحقيق أهداف الجمعيّة، حيث جذورهم مرتبطة بكنيستهم وبرعيّتها الّتي يعتبرون أنفسهم جزءاً لا يتجزّأ منها، ويبذلون جهوداً مشتركة ومستمرّة منذ التأسيس. ونظراً إلى ارتباط هذه الجمعيّة الوثيق بأبناء حيّ السريان في حلب، نُسلّط الضوء هنا على هذه الجمعيّة، وتأسيسها، وأهدافها، وخدماتها، والتحدّيات الّتي تواجهها.
فكرة التأسيس
نشأت فكرة تأسيس الجمعيّة في أثناء زيارة (بيير جرجي)، إلى السويد في منتصف شهر آب من العام 2008. في ذلك الوقت، التقى حنّا طوبال في بلدة موتالا، وتبادلا الآراء حول فكرة إطلاق مشروع خيريّ يُسهم في دعم المغتربين لإخوتهم المحتاجين في سوريا، وبشكل خاصّ في حيّ السريان بحلب. وبعد أن تبلورت الأفكار والأهداف، تمّ التواصل مع عدد من الشخصيات المهتمة بالعمل الخيري من أبناء شعبنا وعرض الفكرة عليهم، حيث أبدوا إعجابهم واستعدادهم لهذا العمل الخيري، ومنهم منير الاجه جي (هولندا)، أمين ميناس (أميركا)، إبراهيم بقال (بلجيكا)، سمير بصمه جي (كندا)، سوزان خربوطلي (فرنسا)، رزق الله تورو (سوريا)، حنا طاشجي (سوريا)، زيزاف بصمه جي (السويد)، جورج بابي (استراليا). هذا وقد ساهم الجميع في تأسيس ونجاح هذه الجمعية وإيصالها الى ما وصلت إليه اليوم، ومع مرور الزمن تمّ ضم أعضاء فاعلين آخرين.
عند عودة بيير جرجي إلى حلب، قام بزيارة نيافة المطران يوحنّا إبراهيم، لأخذ بركته قبل إطلاق هذا العمل الخيريّ الكبير، وهو المشروع الأوّل من نوعه في المرعيث، إذ كان تأسيسه ومن ثمّ إدارته بواسطة أبناء المرعيث الموجودين في سوريا وبلاد الاغتراب. بعد شهر تقريباً وبالتحديد في 23 أيلول من العام 2008، تمّ الإعلان رسميّاً عن جمعيّة وردة المحبّة الخيريّة، وتمّ تخصيص تبويب خاصّ بالجمعيّة في موقع قنشرين الإلكتروني، وفق النصّ التالي:
“نحن، المغتربين السريان، الموجودين في جميع أنحاء العالم، نقدّم حبّنا ووفاءنا لمجد السيّد المسيح، ولإخوتنا وأخواتنا السريان المؤمنين في حيّ السريان – حلب. فاقبلوا منّا هذه الوردة (وردة المحبّة).”
فكرة العمل الرئيسية تركّز على:
• تعزيز وترسيخ فكرة الانتماء إلى تراث الآباء والأجداد الخالد وتاريخ الرها المجيد.
• المساهمة في صرح البناء الإنساني والإيماني في حيّ السريان.
• دعم كلّ مشروع حيوي وخيري لنهضة شعبنا السرياني في حيّ السريان.
حيث تقوم مجموعة من الأفراد في كلّ دولة من بلاد الاغتراب بجمع مساهمات المشاركين، على أن يكون المبلغ السنوي 100 دولار أميركي أو ما يعادله، وذلك من كلّ أسرة مساهمة.
كان لموقع قنشرين الإلكترونيّ دور رائد في انطلاقة هذا المشروع الخيريّ والتعريف به، سواء أكان بين المغتربين أم بين المقيمين، وأيضاً تحفيزهم على المشاركة والمساهمة في هذا العمل. تمّ ذلك من خلال المراسلات المستمرّة، والإعلان الدائم عن شعار الجمعيّة ونشر الميزانية السنويّة العامّة.
للاطّلاع على صفحة الميزانية من العام 2009 لغاية العام 2015
في العام 2010، تمّ ترخيص الجمعيّة في السويد، كما أُنشئ موقع إلكترونيّ لها يحتوي على معلومات حولها ، بالإضافة إلى النظام الداخليّ باللغتين العربيّة والإنجليزيّة. وتمّ تعيين أوّل مجلس إدارة، حيث يجتمع أعضاء المجلس شهريّاً، لمناقشة القضايا الخاصّة بالجمعيّة وسبل تحسينها وتطوير استراتيجيّة عملها، كما ويستطيع الفرد أن ينتسب إلى الجمعيّة ليصبح عضواً فيها، بحيث يساهم بدفع مبلغ سنويّ قدره 100 يورو أو ما يعادله، وأيضاً يمكنه المشاركة في الاجتماع السنويّ الّذي تقيمه الجمعيّة، والترشّح لمجلس الإدارة.
منذ تأسيسها، قامت جمعيّة وردة المحبّة الخيريّة بتقديم خدمات متنوّعة بهدف تحقيق رسالتها ورؤيتها، أذكر منها:
المساعدات الماليّة: الجمعيّة تقدّم دعماً ماليّاً للأفراد الّذين يواجهون صعوبات ماليّة، سواء أكان ذلك مساعدة نقديّة أو أشكالاً متنوّعة من الدعم الماليّ لتلبية احتياجاتهم.
دعم الرعاية الصحّيّة: توفير الدعم الطبّيّ للأفراد الّذين لا يستطيعون تحمّل تكاليف العلاج الطبّيّ. يتضمّن ذلك توفير الأدوية، والمعدّات الطبّيّة، والتحاليل، والأشعّة، والعمليّات الجراحيّة، وأيّ دعم صحّيّ ضروريّ آخر.
توزيع السلال الغذائيّة: عند تأسيسها، قامت الجمعيّة بتوزيع السلال الغذائيّة على العائلات والأفراد الّذين يعانون نقصاً في الغذاء، وخاصّة في بداية الحرب في سوريا، واستمرّت في ذلك لثلاث سنوات تقريباً.
دعم التعليم: قدّمت الجمعيّة دعماً تعليميّاً للأطفال، وذلك من خلال دفع الأقساط المدرسيّة وتوفير بعض اللوازم المدرسيّة الضروريّة. تُبرز هذه الخدمات التزام الجمعيّة بتلبية الاحتياجات المتنوّعة لبعض الأفراد والعائلات وتحسين جودة حياتهم، وتعكس التزامها في مساعدة المجتمع في مواجهة التحدّيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة.
العام 2022 بدأت الجمعيّة بالعمل تحت سقف كنيسة مار جرجس في حيّ السريان، وبالتعاون مع اللجنة الخيريّة لمرعيث مار جرجس. كلّ ذلك بمباركة نيافة المطران مار بطرس قسّيس، مطران أبرشيّة حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس.
وكذلك دعمت الجمعية ذوي الاحتياجات الخاصّة وكشّافة حيّ السريان وكورال كنيسة مار جرجس، وشاركت في حملة تبرّعات بعد الزلزال الذي أصاب حلب في شباط 2023، وقدّمت مساعدات مالية إلى كافّة العائلات التابعة لكنيسة مار جرجس والعائلات المحتاجة التابعة لكنيسة مار أفرام في حلب، السليمانية.حاليّاً هناك عشرات الأعضاء المنتسبين، كما تدعم الجمعيّة عائلات يصل عددها إلى قرابة الـ 230 عائلة.
مجلس الإدارة (حتى تاريخ نشر الكتاب) مؤلّف من السيّدات والسادة التالية أسماؤهم مع حفظ الألقاب (الأسماء مرتّبة حسب اسم العائلة بالترتيب الألفبائيّ):
الاسم | الدولة | الصفة |
منير الاجه جي | هولندا | رئيساً |
نعيمة بابي | أستراليا | عضواً |
زيزاف بصمه جي | السويد | عضواً |
سمير بصمه جي | كندا | عضواً |
سلوى توكمه جي | سوريا | عضواً |
بيير جرجي | السويد | عضواً |
سوزان خربوطلي | فرنسا | نائباً للرئيس |
باسم خوري | ألمانيا | أميناً للسر |
جورج داراقجي | السويد | عضواً |
حنا طوبال | السويد | عضواً |
أمين ميناس | أميركا | عضواً |
بها ميناس | سوريا | عضواً |
كما خدم في هذه الجمعية كلّ من السيدات والسادة التالية أسماؤهم مع حفظ الألقاب : بيير بصمه جي (فرنسا) ، يعقوب آجي (سوريا)، سمير قاطرجي (اميركا).
وأيضاً كانت هناك خدمات قدّمها للجمعيّة العديد من الإداريّين والأفراد، سواء أكانوا في سوريا أم في بلاد الاغتراب، وخاصة مع بداية الأزمة في سوريا عام 2011. للأمانة نقوم بذكر الأسماء مع حفظ الألقاب (والرجاء مراسلتي في حال سقط اسم سهواً، فنضيفه إلى القائمة).
من حلب: منير طورطور، جورج بيشلي، وفا نامق، يعقوب بلد، زكريّا حقو، ماجد مقديس، ماجد خوري، ماري دلي أبو، إدمون بصمه جي، بولس تيلبا، يوسف بلد، بطرس دكرمنجي، روزيت طورطور، بيير أطمه جة، وانيس قلطقجي، عبير حيداريّ، باسم خوري، سركيس سفر، ساكو طورطور، هانيبال بركولي، اسكندر قيفرلق، جوزيف كرمو، ناتاشا قريو، حنّا استفان طاشجي، ميرنا ميخائيل، ماغي ميخو. وأيضاً من الشبيبة: جورجي حقّو، حنّا حقّو، إديسا بلد، جينفر سفر، أدور حقو، جورجيو بلد.
من السويد كل من: يعقوب ناشف، سمعان كهلجي، ميخائيل طنطاق، ومن كندا: جورج كلور.
تتمثّل رؤية جمعيّة وردة المحبّة الخيريّة في إنشاء مجتمع يستطيع فيه كلّ مَن هو في حاجة الوصول إلى الضروريّات الأساسيّة مثل الغذاء والتعليم والرعاية الصحّيّة. هذا وإنّ جهود “وردة المحبّة” في تقديم خدماتها الإنسانيّة مستمرّة، آملة الحصول على دعم مستدام لتحقيق أهدافها النبيلة في مؤازرة المحتاجين في حيّ السريان في حلب.
المدرسة السريانية
مقدّمة
تهدف هذه المقالة إلى إبراز دور المدرسة السريانيّة Syriac School في المساهمة في دعم وتعليم ونشر اللغة والثقافة السريانيّة، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة للحفاظ على هذا التراث، وأيضاً هدف المدرسة في تخصيص أرباحها لصالح العمل الخيريّ.
المدرسة السريانيّة هي منصّة تفاعليّة لتدريس اللغة السريانيّة بطريقة أكاديميّة وفق مجموعة متنوّعة من أدوات التعلّم عن بعد عبر الإنترنت. تُعتبر هذه المدرسة واحدة من أوائل المنصّات التفاعليّة الّتي تقدّم تعليماً للّغة السريانيّة، حيث توجّه الطلّاب بسهولة من مرحلة التسجيل حتّى اكتمال رحلتهم التعليميّة وحصولهم على شهادة فخريّة من المدرسة.
أهداف المدرسة
تهدف المدرسة السريانيّة إلى نشر اللغة السريانيّة وتعليمها، كما تكرّس أرباحها لصالح الأعمال الخيريّة. هذا السعي هو تجسيد لتفاني الفريق، الّذي عمل بجدّ لسنوات طويلة لتحقيق هذا المشروع. حظي النهج المبتكر للمدرسة السريانيّة في تعليم اللغة بالاعتراف من قِبل المهتمّين في جميع أنحاء العالم. إنّ التزام المدرسة بتقديم تعليم متميّز وجهودها في الحفاظ على التراث السريانيّ، أكسباها مكانة مرموقة في ميدان تعليم اللغة السريانيّة.
تساهم المدرسة السريانيّة أيضاً في تعزيز الانتماء الثقافيّ واللغويّ، والحفاظ على اللغة كجزء حيويّ من الهويّة الثقافيّة السريانيّة، كما في نقل هذا التراث الثقافيّ من جيل إلى جيل.
مناهج المدرسة
تضمّ المدرسة السريانيّة حاليّاً دورتين، الأولى مخصّصة للمبتدئين والثانية للمرحلة المتوسّطة. تتكوّن كلّ دورة من مجموعة وحدات تعليميّة، كما تحتوي كلّ وحدة على العديد من الأقسام التعليميّة والواجبات المنزليّة ومنتدى للحوار، للمناقشة بين الطلّاب أنفسهم من جهة وبين الطلّاب والمشرفين من جهة ثانية. كما تحوي كلّ وحدة تعليميّة تمارين تفاعليّة، لتحسين واختبار مهارات القراءة والكتابة والاستماع لدى الطالب بأساليب متنوّعة.
تتضمّن جميع الأقسام والتدريبات التفاعليّة تسجيلات صوتيّة تساعد المتعلّمين على تعلّم النطق الصحيح للكلمات والجمل. سجّل الملفّات الصوتيّة عدّة أشخاص لمطابقة صوت القارئ مع الشخصيّات الّتي تقود الحوار.
تعتمد المدرسة اللغة السريانيّة الفصحى (كثوبونويو) المترجمة إلى الإنجليزيّة والعربيّة، وتُدرّس القراءة والكتابة بالخطّ السريانيّ الغربيّ (سيرتو) مع إمكانيّة عرض الكلمات السريانيّة بالخطّ الإسترانجيلي.
يتعلّم الطالب في الدورة الأولى مهارات القراءة والكتابة، بالإضافة إلى بعض القواعد النحويّة البسيطة، في حين تستهدف الدورة الثانية الطلّاب الّذين يرغبون إلى حدّ ما في التعمّق في الحوار وقواعد اللغة. كلتا الدورتين صُمِّمَتا وفقاً للإطار الأوروبّيّ المرجعيّ المشترك للّغات (CEFR).
الدعم الطلّابيّ
يتعلّم الطلّاب دروسهم في أيّ وقت يرونه مناسباً، ومن أيّ مكان هم فيه. يُشرف على المدرسة متخصّصون في اللغة السريانيّة، يقومون عبر منتديات الحوار بمتابعة تطوّر الطلّاب خلال مرحلة التعلّم، والإجابة عن استفساراتهم.
يتيح النظام المدرسيّ عدّة لقاءات دوريّة في السنة (أون لاين) بين الطلّاب وأحد مشرفي التعليم، للإجابة عن الأسئلة والاستفسارات الّتي تهمّ الطالب.
تحتوي المدرسة أيضاً على قاموسين سريانيّين، تمّ تصميمهما إلكترونيّاً، يُسهمان في مساعدة الطلّاب على تعزيز مهاراتهم اللغويّة.
وتحتوي المدرسة على مكتبة غنيّة بالكتب التعليميّة، تهمّ الطلّاب وتسهم في تطوير مهاراتهم اللغويّة. تُعتبر هذه المكتبة مرجعاً تعليميّاً يدعم العمليّة التعليميّة، فهي توفّر فرصاً للتعلّم الذاتيّ وتوسيع مدارك الطلّاب في مجالات اللغة.
المدرسة ثمرة جهود عائليّة
تُعدّ هذه المدرسة ثمرة جهود عائليّة استمرّت لسنوات عديدة بهدف تحقيق هذا الإنجاز. بيير جرجي، مؤسّس المدرسة، بالتعاون مع أفراد عائلته وعدد من الشخصيّات الفاعلة، نجح في إطلاق المدرسة في أوّل إصدار لها في منتصف شهر آب العام 2011. وبسبب الأزمة في سوريا، توقّفت المدرسة بشكل مؤقّت لعدّة سنوات. غير أنّها استعادت نشاطها من جديد في العام 2020 بتصميم جديد ومناهج محدثة، وقد تمّ ترخيصها أصولاً في مملكة السويد.
بمجرّد إطلاقنا للمدرسة السريانيّة في العام 2020، تلقّينا خطاب تهنئة ومباركة من قداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة حول العالم. هذا نصّه:
تهنئة ومباركة من قداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني
شكر وتقدير
نودّ أن نُعرب عن بالغ تقديرنا وامتناننا لكلّ مَن ساهم بدعمه ومساعدته في تحقيق أهداف هذه المدرسة. نخصّ بالشكر الإكليريكيّ جورج فريك من إيطاليا، والسيّد بيير عزيز نعمة من السويد، والدكتورة سوزان خربوطلي بساليس من فرنسا، والأب أنطوان دلي آبو من السويد، ومن حلب الملفونيثو فريدة بولص والملفونيثو ليلى دلي آبو. كما أودّ أن أعبّر عن شكري الخاصّ لأفراد عائلتي في السويد: الحقوقيّة برلا توما، وشمعون جرجي، وجورجيو جرجي، لدورهم الفعّال ومساهمتهم القيّمة في هذا المشروع.
لقد قدّمت المدرسة دعماً مادّيّاً لعشرات العائلات في حيّ السريان بحلب، بالإضافة إلى دعمها لعائلات سريانيّة عديدة في الحسكة والقامشلي. هذا إلى جانب مساهمتها في مشاريع ذات أهمّيّة كبيرة، بما في ذلك قيام المدرسة السريانيّة، وبمباركة من مطرانيّة حلب للسريان الأرثوذكس، وتعاون مع مدرستي بني تغلب الأولى والثانية بحلب، بإجراء مسابقة ܡܘܪܳܝܐ (مورويو) في تحدّي القراءة السريانيّة. الهدف من المسابقة تشجيع الناشئة على القراءة والتمسّك باللغة السريانيّة، والسعي إلى جيل يشعر بالشغف تجاه هذه اللغة المقدّسة، ويطوّر معرفته بها. فهي لغة الآباء والأجداد وهي أيضاً لغة سوريا القديمة. إضافة إلى ذلك، تمتلك المدرسة السريانيّة عدّة مشاريع خيرية أُخرى تساهم من خلالها في دعم وتعزيز الأعمال السريانيّة والمسيحيّة، ما يبرز دورها الفعّال في المجتمع.
إهداء المشروع
بفضل جهود الباحث السريانيّ الملفونو أبروهوم نورو وشغفه باللغة الآراميّة السريانيّة، وإسهامه في تطويرها وتأليف كتب لتعليمها وفق أساليب حديثة، وأيضاً قيامه بنشر التراث الكنسي، قرّرنا تقديم مشروع المدرسة السريانيّة لروحه الطاهرة.
لزيارة موقع المدرسة الإلكتروني
الفرق الموسيقيّة السريانيّة ذات الطابع الغربي التي نشأت في حيّ السريان بعد عام 1970
مقدّمة
تعود أصول الموسيقا السريانيّة إلى آلاف السنين، وقد راحت تتطوّر في الكنائس السريانيّة في سوريا والعراق وبلاد ما بين النهرين. يُعتقد أنّ الأداء الموسيقيّ هذا ظهر مع دخول المسيحيّة إلى الثقافة السريانيّة، ولكنّ الكثيرين من الموسيقيّين والعلماء يُشيرون إلى أنّ التأليف الحديث يستمدّ جذوره من الموسيقا التقليديّة قبل المسيحيّة. يشير عدد من الملحّنين المعاصرين مثل غابرييل أسعد وجورج تششان ونوري إسكندر إلى أنّ تراث الموسيقا ما قبل المسيحيّة محفوظ في ترانيم الكنيسة3.
تتميّز الموسيقا السريانيّة بجمالها وروعتها، وتُقسّم إلى قسمين رئيسيّين:
الموسيقا الكنسيّة: وهي الموسيقا المستخدمة في الطقوس الدينيّة في الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة. تتميّز هذه الموسيقا بجمالها وروعتها، وهي تعكس روحانيّة الكنيسة السريانيّة.
الموسيقا الشعبيّة: وهي الموسيقا التي تعكس الحياة اليوميّة للمجتمع السريانيّ. تتميّز هذه الموسيقا بتنوّعها الثقافيّ، حيث تأثّرت بثقافات الشعوب التي عاش فيها السريان عبر التاريخ. سوف أتطرّق هنا فقط إلى الفرق الموسيقيّة السريانيّة (الشعبية) ذات الطابع الغربي، التي نشأت في حيّ السريان بعد عام 1970.
فرقة يلدا ـ ܝܰܠܕܐ
حكاية فرقة مبدعة
الشمّاس نديم أطماجة4، أحد مؤسّسي فرقة “يلدا” السريانيّة. كان شمّاساً في كنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس بحيّ السريان في حلب، وكان يتميّز بخامة صوتيّة جميلة وقويّة وجذّابة.
الملفونو نديم أطماجة
بدأت مسيرته الفنّيّة في نهاية الستّينات، حيث شارك في المسرحيّة الغنائيّة “الملك والربيع”، وهي من تلحين الملفونو نوري إسكندر، وشارك فيها حوالي 70 شابّاً وفتاة.
في بداية السبعينات، وفي أثناء تأديته لخدمة العلم، استمرّ في نشاطاته الفنّيّة والمسرحيّة في أخويّة كنيسة السريان الأرثوذكس في باب توما بدمشق. في عام 1973، تمّ اقتراح تسجيل شريط غنائيّ بصوته، وبالفعل تمّ تسجيل شريط يضمّ مجموعة من الأغاني. قام الملفونو نديم بتلحين عدد من الأغاني بنفسه، والعدد الآخر من تأليف الملحّن السرياني الكبير نوري إسكندر، كما شاركت المغنّية بهيّة شلوم في هذا الشريط، الّذي حقّق نجاحاً كبيراً.
غلاف لتسجيلات فرقة يلدا
فرقة يلدا: صوت السريان في العالم
مع مطلع عام 1974، عاد الملفونو نديم أطماجة إلى حلب بعد انتهاء خدمة العلم. وسرعان ما انضمّ إلى ندوة الشعلة الثقافيّة، وهناك تمّ تأسيس فرقة “يلدا” رسميّاً في عام 1974، بعد شراء الآلات الموسيقيّة، وضمّ عدد من العازفين، وهم: ذكي فريك (أورغ)، بول مقصود (درامز)، فهمي أطماجة (درامز)، بول مقدسي (جيتار باص)، نديم أطماجة (جيتار سولو وغناء).
قدّمت الفرقة أوّل حفلاتها في العام نفسه في مطعم السبيل في حلب، في حفلة نظّمتها طائفة السريان الأرثوذكس بحيّ السريان في حلب. حينها قدّمت فرقة “يلدا” مجموعة من الأغاني السريانيّة، بالإضافة إلى بعض الأغاني الغربيّة والعربيّة والتركيّة. وسرعان ما اكتسبت فرقة “يلدا” شهرة واسعة في سوريا والعالم السرياني، حيث شاركت في العديد من الحفلات، وصدر لها العديد من الألبومات الغنائيّة التي لاقت نجاحاً كبيراً. وبهذا ساهمت فرقة “يلدا” في إحياء التراث الموسيقيّ السريانيّ، وتعريف العالم بالثقافة السريانيّة العريقة.
أعضاء الفرقة . من اليمين: بول مقدسي، بول مقصود، نديم أطماجة، ذكي فريك، فهمي أطماجة.
فرقة يلدا: قصّة نجاح من سوريا إلى الأردنّ
بعد نجاحها في سوريا، امتدّت شهرة فرقة “يلدا” لتصل إلى الأردنّ، حيث تمّت دعوتها للقيام بحفلات خاصّة للسريان الموجودين هناك. وقد أبدعت الفرقة في الأردنّ أيضاً، ولاقت استحسان الجمهور السريانيّ المتعطّش إلى الفنّ الشعبيّ السريانيّ.
هذا وقد شاركت المغنّية هيلدا جوربجي مع الملفونو نديم أطماجة في تسجيل مجموعة من الأغاني، كما اشتركت المغنّية جمال قبلو معه أيضاً في تسجيل شريط آخر. يُذكر أنّ الملفونو نديم قام بتلحين ثلاث وثلاثين أغنية سريانيّة، استمدّ معظم كلماتها من شعر الملفونو نعمان حيداري.
الشاعر نعمان حيداري، 1950
كانت لفرقة يلدا مشاركات عديدة في الأردنّ، منها مشاركة في حفل تخريج دفعة من الطيّارين الملكيّين، كما شاركت الفرقة في حفلة أخرى نظّمتها الطائفة السريانيّة في الأردنّ بالتعاون مع ندوة الشعلة في حلب، لكن بسبب سوء تصرّف أحد إداريّي ندوة الشعلة الثقافية في حلب (ش. ب.)، توقّفت الفرقة عن تقديم الحفلات، وقد أدّى ذلك إلى نهاية مسيرتها الفنّية بحلول عام 1976.
ختاماً، يمكن القول إنّ فرقة “يلدا” كانت ظاهرة فنّيّة مهمّة وفريدة في تاريخ الشعب السريانيّ. فقد ساهمت في إحياء التراث الموسيقيّ السريانيّ الشعبيّ، وتعريف العالم بالثقافة والتراث الموسيقيّ السريانيّ العريق، وجعله متاحاً للجيل الجديد من السريان وغيرهم في العالم أجمع.
على الرغم من قصر عمر الفرقة، إلّا أنّها استطاعت ترك بصمة واضحة في تاريخ الموسيقا السريانيّة، وأغانيها ما زالت تتردّد في أذهان الكثيرين، وستظلّ علامة بارزة في تاريخ الموسيقا السريانيّة الشعبية.
أعضاء فرقة يلدا / من اليمين: بول مقدسي، فهمي أطماجة، بول مقصود، نديم أطماجة، ذكي فريك 5
فرقة يلدا تُحي حفلة في حلب، 1976 6
استمع الى بعض تلك الأغاني:
• Zawgone
• Bu Lalyo Da’bar
• Rhamli (O Habibo)
• O Nuhro d’Hubo
فرقة آريو ܐܰܪܝܐ السريانيّة
تأسّست فرقة آريو (ܐܰܪܝܐ وتعني باللغة السريانية: الأسد)، في عام 1983، بفضل جهود مجموعة من شباب حيّ السريان، إذ ألّفوا فريقاً متميّزاً يجمع بين الموسيقا والتراث السريانيّ. كانت الفرقة تضم الشمّاس جورج باندو (غناء)، وحنّا بقّال (غيتار سولو) وأفرام مقصود (غيتار باص)، وريمون جاي أوغلي (درامز)، وجورج فستقجي (أورغ)، وكانوا أعضاء في الفرقة الموسيقيّة لكشّافة الفوج السادس في حيّ السريان.
توسّع أعضاء الفرقة ليشملوا عدداً آخر من الشبيبة السريانيّة، مثل سمير توكمه جي (غناء)، غسّان جاي أوغلي (إيقاع)، فادي مقصود (أورغ)، أفرام طاشجي (غيتار سولو)، وبيير جرجي (أورغ). خلال فترة نشاطها، أحيت الفرقة العديد من الحفلات والسهرات، وشاركت في عدّة نشاطات في المناسبات الدينيّة والحفلات التقليديّة.
كانت فرقة آريو تقدّم مجموعة متنوّعة من الأداء الفنّيّ، حيث كانت تعزف الأغاني والدبكات السريانيّة التراثيّة، بالإضافة إلى الأعمال الفنّية الحديثة. استمرّت الفرقة في هذا المسار لمدّة عشر سنوات، وكان لها تأثير كبير في إحياء العديد من الأناشيد والأغاني والدبكات السريانيّة، مُسهمة إلى حدّ ما في الحفاظ على التراث الثقافيّ السريانيّ.
فرقة أيلا ܐܰܝܠܐ الموسيقية
تحقّقت فكرة تشكيل فرقة موسيقيّة بفضل مجموعة من الشبّان الموهوبين والمتحمّسين الذين جمعتهم الصداقة، وخاصّة أنّهم كانوا ينتمون إلى جمعيّات وأخويات مختلفة تعود إلى الطائفة السريانيّة في حيّ السريان. تكوّنت فرقة أيلا (ܐܰܝܠܐ وتعني باللغة السريانية: الأيل)، في عام 1989 من الأعضاء: ألبير حقو (غناء)، أفرام طاشجي (غيتار سولو)، عبد النور زازا (غيتار باص)، رازق كلور (درامز)، وبيير جرجي (أورغ).
الإصرار كان الدافع الرئيسيّ الذي دفعهم للانطلاق، حيث نجحوا في شراء الآلات الموسيقيّة وتأمين مكان للتدريبات الموسيقيّة. خلال تلك التدريبات الأسبوعيّة، نمت الفرقة وتطوّرت، ما ساهم في نجاحها ومشاركتها في تقديم وصلات من الأغاني والدبكات السريانيّة في الحفلات التي كانت تنظّمها لجان الطائفة، مثل حفلات البالو والميشنغ وغيرها من الحفلات. حظيت الفرقة بدعم كبير من الأهالي والمجتمع، واستمرّت هذه التجربة لمدّة أربع سنوات تقريباً.
جداول بيانات الدراسة الاستطلاعيّة
قبل البدء في عرض أسماء العائلات وفق كلّ دولة، يسرّنا أن نعبّر عن بالغ شكرنا وامتناننا لكلّ مَن قدّم جهده ووقته لغاية إنجاح هذه الدراسة الاستطلاعيّة. نودّ توجيه الشكر على نحو خاصّ لكل من السيّدات والآنسات والسادة الأعزّاء: سمير بصمه جي من كندا، جوزيف وميريام بيشار من هولندا، جورج دينكجي من السويد، إبراهيم وسينتيا جرجي من أستراليا، أوليفيا سعادة من فرنسا، ريمون قسّ برصوم وفيوليت مقديس موسو من بلجيكا، وباسم خوري من ألمانيا.
كما أشكر بحرارة كلّ الذين ساهموا في إغناء الدراسة بإرسالهم معلوماتهم من خلال البيان الاستطلاعيّ المتاح على الإنترنت، ما كان له الدور الكبير في تسهيل المسعى وإنجاحه.
بيانات الجداول مرتبة حسب سنة الهجرة، يليه الاسم حسب الترتيب الألفبائي. لرؤية الجدول بشكل كامل على الهاتف المحمول، يُنصح باستخدامه في الوضع الأفقيّ.
لنشر بياناتك في كتاب “من هجرة إلى هجرة”؟ اضغط هنا
لتصحيح المعلومات، يرجى التواصل معنا
(الأسماء الّتي قمنا بنشرها علناً، تمّت بموافقة الشخص المعنيّ أو ربّ الأسرة).
فرنسا
اسم الزوج | اسم الزوجة | سنة الهجرة | المدينة | عدد الأولاد |
الياس بساليس | سوزان خربوطلي | 1987 | Paris | |
جان طورطور | هند حناوي | 1990 | Paris | 4 |
جاك ديندار | آني هازايان | 1990 | Lyon | 1 |
طوني وهبة | ليتيسيا وهبة | 1996 | Maubeuge | 3 |
زكي خربوطلي | انجيل شماس | 2006 | Paris | |
جورج فهمي طحّان | فلورينا فهمي توكمه جي | 2012 | Soissons | 2 |
رامي توما | باتريسيا توكمجي | 2012 | Maubeuge | 3 |
المرحوم جان سعادة | اليزابيت شاهان | 2012 | Lyon | 4 |
– | بسيمة ياندم | 2014 | Lyon | – |
جورج سفر | ريما وهبة | 2014 | Maubeuge | 2 |
جورج وهبة | كاتيا سعادة | 2014 | Maubeuge | 3 |
ادوار سعادة | جورجيت ديندار | 2015 | Lyon | 2 |
جورج فرنكول | فهيمة طاشجي كربوش | 2015 | Lyon | 2 |
منوفر جولجي | مريم استيفان | 2015 | – | 2 |
نجيب سعادة | ساندي توكمجي | 2015 | Lyon | 2 |
يوسف جولجي | مارو مرقص | 2015 | – | 3 |
سمير كللو | جوليانا عبود | 2016 | Montpellier | 2 |
جورج مانوك | ماكدة عابد | 2017 | Lyon | 3 |
افرام بيشار | مارلين سفر | 2020 | Lille | 3 |
كبريال شماس | ذكية خربوطلي | 2023 | Paris |
استراليا
اسم الزوج وكنيته | اسم الزوجة وكنيتها | سنة الهجرة | المدينة | عدد الأولاد |
باسيل آلتلي | جوزفين حنا | 1968 | Sydney | 3 |
افرام آلتلي | ناديا | 1969 | Sydney | 3 |
جان أجناص | فيروز ضاغجي | 1971 | Sydney | 3 |
عبد النور أجناص | ماري جبرائيل | 1971 | Sydney | 4 |
عزيز أجناص | آني بابي | 1971 | Sydney | 3 |
سمير زيتون | ماري بابي | 1983 | Sydney | 4 |
المرحوم جورج ضاغجي | ناديا حنا | 1984 | Sydney | 1 |
جورج بابي | زاروهي سفر | 1985 | Sydney | 3 |
جورج شماس | جميلة | 1987 | Sydney | 3 |
جورج كوسا | ماري روز شماس | 1987 | Sydney | 2 |
سمير شماس | ناتالي | 1987 | Sydney | 2 |
باسيل شربجي | سارة ابكار | 2005 | Sydney | – |
يعقوب بولص طنطاق | رينيه بابي | 2013 | Sydney | 3 |
– | سلوى مقصود | 2016 | Sydney | – |
ابراهيم جرجي | تيودورا كردو | 2016 | Sydney | 3 |
بولص بابي | مجدولين موسى | 2016 | Sydney | 1 |
حنا ابكار | هنا ابيض | 2016 | Sydney | 2 |
المرحوم الخوري افرام ابكار | فاديا موصللي | 2017 | Sydney | 4 |
المرحوم باسيل كال | ناديا آروش | 2017 | Sydney | 2 |
المرحوم باسيل كردو | اميلين ماولي | 2017 | Sydney | 3 |
المرحوم جورج بابي | مريم يوسف | 2017 | Sydney | 2 |
هيثم سنكري | نفارت ابكار | 2017 | Sydney | 3 |
الياس كروم | لينا جرجي | 2018 | Sydney | 1 |
جاك كلور | جورجيت بقال | 2019 | Sydney | 2 |
كابي شماس | – | – | Sydney | 2 |
السويد
اسم الزوج وكنيته | اسم الزوجة وكنيتها | سنة الهجرة | المدينة | عدد الأولاد |
سامي توكمه جي | سهام توكمه جي | 1965 | Märsta | 2 |
– | ماري توكمه جي | 1971 | Stockholm | – |
يعقوب دلي ابو | ختام الديوب | 1987 | Stockholm | 2 |
جاك جرجي | لينا ماسي جرجي | 1990 | Motala | 2 |
إدوار جرجي | مريانا توما | 1992 | Stockholm | 2 |
– | بهية إيواز | 1994 | Stockholm | 2 |
بولص جرجي | فيفيان جرجي مقدسي | 2001 | Stockholm | 3 |
قسطنطين مقديس افريم | – | 2009 | Stockholm | – |
جورج الياس قريو | ماريا صليبا شربتجي | 2011 | Stockholm | – |
حنا حجار | جويل قشو | 2011 | Västerås | – |
يعقوب جوزيف جرجي | نيلي يعقوب بقال | 2012 | Eskilstuna | 2 |
بيير جرجي | برلا توما | 2013 | Stockholm | 2 |
جورج حدرولي | بها أسمر | 2013 | Linköping | 2 |
نينيب حدرولي | نتالي حنا | 2013 | Södertälje | 2 |
أنطوان مقديس اروش | صونيا صاريك | 2014 | Stockholm | 4 |
أنور ملك مقصود | لوسي ميشيل فريد هارون | 2014 | Örebro | 2 |
بطرس ايواز | مايا جولاق | 2014 | Norrköping | 3 |
داني ابراهيم شمعون | ماريا البير قس برصوم | 2014 | Avesta | 3 |
روبير دلي آبو | أليس فريك | 2014 | Motala | – |
فهمي بشيلي | غراسيا مقديس آروش | 2014 | Stockholm | 2 |
ابراهيم دلي آبو | ريتا برايا | 2015 | Stockholm | 2 |
حبيب سمعان | مارينا جبلي | 2015 | Västerås | 1 |
ريمون نجار | كارولين | 2015 | Stockholm | 2 |
ريمون هارون | كارولين قس برصوم | 2015 | Strängnäs | 3 |
سمير سليم تورو | سوزي سعيد طاغجي | 2015 | Jönköping | 3 |
يعقوب بلد | ماري دلي آبو | 2015 | Motala | 3 |
ايليا سعيد اروش | سارة عبد المجيد غزال | 2017 | Västerås | 2 |
ألمانيا
اسم الزوج وكنيته | اسم الزوجة وكنيتها | سنة الهجرة | المدينة | عدد الأولاد |
باسم خوري | ميرال بخاش | 2013 | Bremen | 2 |
– | ميراي توتونجي | 2014 | Bad Neuenahr-Ahrweiler | – |
– | نيللي نبهان | 2014 | Bad Neuenahr-Ahrweiler | 3 |
– | اوديت خياط | 2014 | Berlin | – |
– | شميرام طورو | 2014 | Berlin | – |
– | مريم طورو | 2014 | Berlin | – |
بيير توتونجي | – | 2014 | Bad Neuenahr-Ahrweiler | – |
جورج طنطاق | رضى صليبا | 2014 | Frankfurt | 2 |
جون عبد النور | – | 2014 | – | |
د جوليان موصللي | كاتيا زكرور | 2014 | Hamburg | 4 |
د. سليم تورو | نانسي طاشجي | 2014 | Moers | 1 |
دانيال تورو | – | 2014 | Moers | |
عبد الكريم توتونجي | انغام عازري | 2014 | Bad Neuenahr-Ahrweiler | – |
فادي فريك | كريستين ناظار | 2014 | Hamburg | 2 |
المحامي كنعان موصلي | داليا تومكو | 2014 | Gieben | 4 |
نرساي طورو | – | 2014 | Berlin | – |
– | ميس زازا | 2015 | – | – |
– | جويل عبد النور | 2015 | Berlin | – |
– | ميراي عبد النور | 2015 | Essen | – |
ابراهيم أنطون مقديس | – | 2015 | Bochum | |
أمين بردقجي | اليزابيت داود | 2015 | Tuttligen | 2 |
اندراوس جاني | – | 2015 | Ingolstadt | – |
أندريه عبد النور | – | 2015 | Herne | – |
أياد جولاق | بيكا جولاق | 2015 | Lippstadt | 4 |
باسل تيلبا | – | 2015 | Gießen | – |
بولس زازا | مي ياندم | 2015 | Essen | 3 |
بيير كلور | – | 2015 | Duisburg | – |
توماس جورج مختار | كراسيا جورج طاشجي | 2015 | Jena | 2 |
توماس غزال | – | 2015 | Dresden | – |
جان سنكي | رانيا تورو | 2015 | Hamm | 2 |
جورج تورو | فيفيان تومكو | 2015 | Gieben | 4 |
جورج سعادة | كارلا طاشجي | 2015 | Berlin | 2 |
ذكي مقديس افريم | ابتسام جولاق | 2015 | Kiel | 2 |
رامي ذكي خوري | – | 2015 | Augsburg | – |
روبير فريك | منى مقصود | 2015 | Bonn | 2 |
ريمون دوغرامجي | اديل جاني | 2015 | Ingolstadt | 3 |
ريمون منير بشيلي | غيث سامي عفيصة | 2015 | Bochum | 2 |
زكي تورو | – | 2015 | Hessen | 1 |
سمير توكمه جي | سوزان آجي | 2015 | Bremen | 3 |
شادي أيوب | ماريا تومكو | 2015 | Gieben | 4 |
صليبا عبد النور | – | 2015 | Herne | 2 |
عبد النور عزيز دوغرامجي | – | 2015 | Essen | – |
عبود زازا | ريم جرجي | 2015 | Essen | 1 |
عماد شاهين | ناتالي هارون | 2015 | Berlin | 2 |
فادي عمانوئيل | – | 2015 | Niedersachsen | – |
ماهر الاسبر | راحيل هارون | 2015 | Wuppertal | 2 |
مايكل جاني | – | 2015 | Ingolstadt | – |
ياسر أجي | حنان حداد | 2015 | 2 | |
يوسف عمانوئيل | 2015 | Goslar | – | |
يوسف فستقجي | يمامة حنا | 2015 | Baden-Baden | |
يوسف مقديس | – | 2015 | Göppingen | |
جان مختار | آني سروبيان | 2016 | 3 | |
جوزيف خزام | فيما دراقجي | 2016 | Bremen | 3 |
رولان عبد النور | – | 2016 | Essen | – |
فؤاد قصاب أوغلي | ماري قمر | 2016 | Köln | 1 |
يوحنا أودول | لوسيا جبلي | 2016 | Hamburg | 3 |
د. رزق الله تورو | مارلين حنا سفر | 2018 | Moers | 3 |
عماد شاهين | ناتالي هارون | 2018 | Berlin | 2 |
– | زكا تورو | 2020 | Gieben | 1 |
عبد المسيح ياندم | زيزاف مقديس افريم | 2020 | Berlin | 3 |
مايكل عبد النور | – | 2021 | Berlin | – |
صبري عبد النور | – | 2022 | Hamm | – |
مجيد سعادة | مارلين أرسلان | 2022 | Berlin | 1 |
شفيق سمعان شربجي | – | 2023 | Magdeburg | – |
بلجيكا
اسم الزوج | اسم الزوجة | سنة الهجرة | المدينة | عدد الأولاد |
بولص توكمه جي | جانيت طوبال | 1970 | Waregem | 2 |
إدمون جبور | ماري ميخو | 1971 | Waregem | 3 |
م.طوني مقديس موسو | فيوليت مقديس موسو | 1971 | Waregem | 3 |
جان كلور | جوزفين شماس | 1975 | Brussels | 3 |
جوزيف إستيفان | – | 1975 | Waregem | 3 |
م. إبراهيم بقال | مادلين تيلبا | 1987 | Waregem | 1 |
ريمون قس برصوم | جيما مقديس موسو | 1987 | Waregem | 4 |
عبدو مقديس أفريم | فيكتوريا ميخو | 1989 | Waregem | 3 |
أنطوان فؤاد مقديس | حلا | 1990 | Brussels | |
ميشيل صليبا سعادة | ريم سامي نعمة | 1990 | 2 | |
عبدو حبو | كارولين قصاب | 2009 | Brussels | 2 |
فارس حمامجي | هدى كلور | 2012 | Brussels | 3 |
أنطوان مقديس | بيرولا كالوس | 2013 | Brussels | 3 |
باسيل كالوس | فيرونيا | 2015 | Brussels | 4 |
جورج كال | سيما | 2015 | Brussels | – |
فريدة كال | – | 2015 | Brussels | 1 |
كريم كال | – | 2015 | Brussels | – |
م. لويس بولس غزال | مارينا حنا أعمى | 2015 | Brussels | 2 |
م. صليبا سعادة | نعيمة حنا بربر | 2018 | ||
– | نيللي صليبا سعادة | 2018 | ||
– | نزلة بدليسي | – | Waregem | – |
– | كريتا دمولوميستر | – | Waregem | – |
– | فكتوريا ميخو | – | Waregem | – |
جورج بيشار | جويس إبراهيم | – | Waregem | 1 |
ريمون مقديس | كلوديا أودول | – | Brussels | 2 |
إدوار غزال | مارلين مقديس | – | Brussels | 2 |
نرساي غزال | ناديا سيوري | – | Brussels | 4 |
إلياس جبور | سارولين كوكو | – | Waregem | 3 |
باسل جبور | – | – | Waregem | 1 |
بول كلورـ | نزلة | – | Waregem | 2 |
بيير طورطور | سهام | – | Brussels | 2 |
م. جان قس برصوم | جوزفين جبور | – | Wargön | 4 |
جوزيف جاني | كريتا | – | Waregem | 2 |
فريد جبور | رنا قس برصوم | – | Waregem | 4 |
مايكل توكمه جي | – | – | Waregem | 3 |
موسى توكمه جي | مها كرمل | – | Waregem | 3 |
موني مقديس موسو | راحيل بيشار | – | Waregem | 4 |
هولندا
اسم الزوج وكنيته | اسم الزوجة وكنيتها | سنة الهجرة | المدينة | عدد الأولاد |
منير الاجه جي | يولا غزال | 1990 | Hoofddorp | 3 |
روبير وارطان | مارلين مقديس أنطون | 2013 | Eindhoven | 3 |
خاجير برطاولي | مايا برطاولي | 2014 | Enschede | 3 |
وانيس قلطقجي | مريم قس برصوم | 2014 | Friesland | 2 |
توماس هارون | يوليانا دكرمنجي | 2015 | Enschede | 2 |
جوزيف بيشار | ريما توما | 2015 | Zwoiie | 3 |
يعقوب جورج جرجي | – | 2018 | Enschede | 2 |
كندا
اسم الزوج وكنيته | اسم الزوجة وكنيتها | سنة الهجرة | المدينة | عدد الأولاد |
شربيل اسكندر | هدى مختار | 1995 | Toronto | 2 |
جورج جولاق | لينا بريق | 2004 | – | 2 |
اسامة قصقص | هدى شربتجي | 2005 | Montreal | 2 |
باسيل بيدان | ريما بتراكي | 2013 | Quebec | 2 |
يوسف مقديس أنطون | مارييت بطرس شاهان | 2016 | Montreal | 2 |
ادوارد باسيل حمامجي | ايده زكي كلور | 2018 | Toronto | 3 |
يوسف حقو | مارييت تيلبا | 2020 | Ontario | 3 |
أميركا
اسم الزوج وكنيته | اسم الزوجة وكنيتها | سنة الهجرة | المدينة | عدد الأولاد |
جورج يوسف خوري | هيلدا قانونجي خوري | 1984 | California | 3 |
حنا جورج بلطة | رانيا كال | 1984 | California | 2 |
فاضل ياندم | جانيت منير | 1998 | Ohio | 3 |
فهمي جرجي | روز ميناس | 2010 | Illinois / Chicago | 1 |
يعقوب فهمي جرجي | لوسين أميد | 2010 | Illinois / Chicago | 4 |
جورج بندلي | أوسنا سعاده | 2012 | New Jersey | 2 |
جورج قريو | ميري قس يوسف | 2015 | California | 2 |
كابي أعمى | مها صندوق | 2022 | California | 3 |
جورج فريد فستقجي | تانيا جورج نعمة | – | Pennsylvania | 3 |
انكلترا
اسم الزوج وكنيته | اسم الزوجة وكنيتها | سنة الهجرة | المدينة | عدد الأولاد |
فادي حنا قس برصوم | مارى روز شعيا | 1999 | London | 3 |
ابراهيم جولاق | ساندرة قس يوسف | 2001 | Scotland Edinburgh | 3 |
جوزيف جولاق | جهيده الياس قس يوسف | 2012 | Scotland Edinburgh | 3 |
رياض جولاق | رشا بوياجي | 2012 | Birmingham | 2 |
كمال جيهان | رانيا جولاق | 2013 | Scotland Edinburgh | 2 |
كمال جيهان | رانيا جولاق | 2013 | 2 | |
جوزيف جولاق | جهيدة قس يوسف | 2014 | Scotland Edinburgh | 3 |
مختلف دول العالم
الدولة | اسم الزوج وكنيته | اسم الزوجة وكنيتها | سنة الهجرة | عدد الأولاد |
الإمارات العربية المتّحدة | منير بقّال | ديانا يونان | 1990 | 4 |
إيطاليا | ادمون بصمه جي | ساره لحدو | 2015 | 1 |
البرازيل | إبراهيم خوري | ميرنا انطوان | 2013 | |
السعودية | ميشيل سعيد ابراهيم | شاميرام صليبا شلون | 1977 | 2 |
النروج | بيير خوري | مي أعمى | 2014 | 3 |
النمسا | جورج أونجي | مريم صمصاتلي | 2014 | 3 |
اليونان | مانوك منشيان | فيكتوريا باندك | 1995 | 2 |
سوريا
اسم الزوج وكنيته | اسم الزوجة وكنيتها | المدينة | عدد الأولاد |
الأب جورج كلور | سارة دوغرامجي | Aleppo | 2 |
إبراهيم لحدو | ليليان بيدوش | Aleppo | 3 |
أفريم جورج بيشار | جورجيت يعقوب بريق | Aleppo | 2 |
بهجت داوداق | ريتا حجار | Aleppo | 3 |
توماس ميناس | – | Aleppo | – |
جان دكرمنجي | نايلة خوام | Aleppo | 3 |
روي حمامجي | لينا صائغ | Aleppo | 2 |
سمير فريك | بهية دوغرامجي | Aleppo | 3 |
باسيل حمامجي | آمال سلوم | Damascus | 3 |
رودي ألبير فؤاد حمامجي | غادة أنطون حداد | Damascus | 3 |
شكر وتقدير
الحواشي
- المعلومات مستقاة من الآباء الكهنة المقيمين في حلب، حيّ السريان.
- “قوقوية” بالسريانيّة تعني الفخّارين، نسبة إلى فئة من المؤلّفين السريان، الذين عملوا في صناعة الفخّار. عاشوا في القرنين الخامس والسادس الميلاديّين، وكان أشهرهم شمعون الفخّاريّ.
- Zeitoune,Abboud (2015) Modern Assyrian Music
- كنت قد أجريت هذا اللقاء مع الملفونو نديم أطماجة في شهر آب من عام 2023.
- Zeitoune,Abboud (2015) Modern Assyrian Music
- Zeitoune,Abboud (2015) Modern Assyrian Music